أسباب تكون حصوات المرارة

تختلف الآراء الطبية فيما يتعلق بسبب تكون حصوات المرارة سواء في المرارة أو في القنوات الصفراوية، ولكن تتضمن الأسباب المحتملة لحدوثها ما يلي: 

1- وجود نسبة كبيرة من الكوليسترول داخل القناة الصفراوية، ويحتاج الجسم الصفراء لإتمام عملية الهضم والتخلص من الكوليسترول، ولكن عند وجود مشكلة تمنع هذا، يترتب على هذا تراكم الكوليسترول وتكون الحصوات. 

2- وجود الكثير من البيلروبين داخل القناة الصفراوية، فالإصابة بحالات صحية مثل تليف الكبد واضطرابات الدم يمكن أن تجعل الكبد يقوم بإنتاج كمية كبيرة من البيلروبين. 

3- عدم إفراغ المرارة بشكل تام، وقد يترتب على هذا زيادة تركيز العصارة الصفراوية داخل الجسم، وبالتالي تكون الحصوات. 

شكل حصوات المرارة 

كيفية التعايش مع حصوات المرارة 

يُشير العديد من الخبراء إلا أنه يمكن التعايش مع حصوات المرارة، في حالة أنها لا تُسبب أي أعراض جسدية، فبعض الأشخاص قد يعيشون لفترة طويلة جداً مع وجود الحصوات بدون التعرض لأي مشاكل. 

وفي حالة التعرض لأي أعراض، قد يلجأ الطبيب لإزالة المرارة، فيمكن العيش بدون المرارة، فعند إزالتها قد لا تلحظ اختلافات كثيرة، ولكن قد تتعرض لنوبات من الإسهال في البداية، وفي حالة الإصابة بالإسهال لأكثر من 3 شهور بعد عملية إزالة المرارة، يجب التحدث مع الطبيب. 

وتتضمن طرق التعايش مع حصوات المرارة ما يلي: 

أ-نصائح حياتية 

عمل بعض التغيرات في أسلوب الحياة، يمكن أن يساعد في التعايش مع حصوات المرارة ، كما يمكن أن يساعد أيضاً في الوقاية من تكونها داخل الجسم، وتتضمن تلك النصائح ما يلي: 

1- اتباع حمية غذائية غنية بالألياف والدهون المفيدة مثل، زيت السمك وزيت الزيتون. 

2- يجب تجنب الكربوهيدرات المكررة والسكر والدهون غير الصحية. 

3- أداء التمارين الرياضية بشكل منتظم، فيجب ممارسة الرياضة لما لا يقل عن 30 دقيقة، لمدة 5 أيام في الأسبوع. 

4- تجنب الحميات الغذائية القاسية التي تساعد في خسارة الكثير من الوزن في القليل من الوقت. 

5- في حالة وجود تاريخ عائلي بالإصابة بحصوات المرارة، وخاصة عند النساء، يجب التحدث مع الطبيب لمعرفة التدابير الملائمة، وخاصة فيما يتعلق بوسائل منع الحمل. 

6- إضافة الألياف إلى النظام الغذائي لتسهيل حركة الأمعاء. 

7- تقليل حجم الوجبات، لتسهيل هضم الطعام. 

8- شرب كمية كافية من المياه. 

أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة بحصوات المرارة 

توجد بعض الأطعمة التي تزيد من حدة أعراض حصوات المرارة والتي يجب الابتعاد عنها، وتتضمن تلك الأطعمة ما يلي: 

1- الأطعمة المليئة بالدهون. 

2- الأطعمة المقلية. 

3- تجنب الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تُسبب الإسهال مثل، المشروبات المليئة بالكافيين ومنتجات الألبان عالية الدسم. 

4- الأطعمة التي تحتوي على كمية سكر كبيرة. 

خسارة الوزن 

زيادة الوزن لدرجة السمنة، يمكن أن يزيد من كمية الكوليسترول في القناة الصفراوية، والذي يزيد من خطر تكون حصوات المرارة، لذا يجب التحكم في الوزن عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، ولكن يجب عدم اتباع أي أنظمة غذائية منخفضة السعرات الحرارية، والتي تؤدي لخسارة الوزن بشكل سريع، حيث توجد بعض الأدلة التي تُشير إلى أن هذا يُسبب خلل في الكيمياء الخاصة بالعصارة الصفراوية، وبالتالي زيادة فرصة تكون الحصوات. 

التخلص من حصوات المرارة بطرق طبيعية 

بعد التعرف على كيفية التعايش مع حصوات المرارة، توجد بعض الطرق الطبيعية التي جربها العديد من الأشخاص للتخلص من حضوات المرارة، ولكن يجب التنويه قبل ذكر هذه الطرق أنه لا توجد أدلة معتمدة تدعم فاعلية هذه الطرق، لذا يُفضل استشارة الطبيب أولاً، وتتضمن تلك الطرق ما يلي:

 1- تنظيف المرارة عن طريق شرب خليط من عصير التفاح والأعشاب وزيت الزيتون، لمدة تتراوح ما بين يومين إلى 5 أيام، وأحياناً يمتنع البعض عن تناول الطعام، وهذه الطريقة قد تكون غير آمنة لبعض الأشخاص، وخاصة الذين يعانون من السكري أو مشاكل في سكر الدم. 

2- استخدام خل التفاح مع عصير التفاح، حيث يعتقد البعض أن عصير التفاح يمكن أن يخفف من حدة الحصوات، مما يسمح بخروجها من الجسم بسهولة. 

3- شرب شاي نبات الهندباء، حيث يُعتقد أن جذور الهندباء تم اسنخدامها منذ القدم لعلاج حصوات المرارة والكبد ومشاكل القناة الصفراوية، حيث أن الجذور المرة قد تحفز إنتاج العصارة الصفراوية في المرارة. 

4- حليب الشوك، ويمكن استخدامه طبياً لإزالة السموم من الكبد، ويمكن أن يعزز من صحة المرارة، ولكن لا توجد أدلة كافية تدعم فاعليته في القضاء على حصوات المرارة.  

5- الخرشوف، حيث أشارت بعض الدراسات أن خلاصة الخرشوف يمكن أن يحفز إنتاج العصارة الصفراوية ويعزز من وظائف المرارة والكبد، ويمكن استخدام الخرشوف بعدة طرق، ولكن صدرت النتائج بعد دراسة مكملات مستخلص الخرشوف. 

6- زيت الخروع، حيث يتم وضع منشفة مغمورة في زيت الخروع الدافئ على المعدة لمدة ما يقرب من ساعة. 

ويجب التذكير مرة أخرى، أنه لا يُنصح بتجربة أياً من الطرق السابقة إلا بعد استشارة الطبيب أولاً.